قد تبدو لك كل الأفكار الابتكارية براقة وناتجة عن حاجة أو فرصة حقيقية، إلا أن بعضها فقط هو ما قد يحمل جينات النجاح الفعلي على أرض الواقع، هنا تكمن أهمية محطة "البحث في صحة الأفكار"، حيث ستتفرغ في هذه المحطة للتعرف على صحة ومدى قابلية نجاح الفكرة الابتكارية على أرض الواقع.
فمن الحكمة اختبار مكونات فكرتك قبل أن تقرر القفز إلى تطبيقها وتهدر أموالك ووقتك في تطبيق فكرة قد لا تعمل.
هذه المحطة تهدف إلى مساعدتك في البحث ودراسة للفكرة والتأكد مما إذا كانت أفكارك قابلة للتطبيق من خلال أساليب عديدة للتحقق، مثل سؤال الخبراء والبحث في التجارب والنظريات الداعمة للفكرة وعمل التجارب العلمية عليها، حيث إن التسرع في تطبيق الأفكار قبل دراستها قد يؤدي إلى ضياع للموارد وغيرها من العواقب التي تترتب على ذلك.
ومع اختلاف فكرتك الابتكارية تختلف مجالات الاختبار الخاصة بها، فعلى سبيل المثال:
قد تكون فكرتك مبتكرة وواعدة، ولكن من الأفضل -قبل طرحها - أن يتم دراسة فرصة نجاحها على المستوى العلمي والمختبري وقياس مدى فاعليتها أولاً، وما إذا كانت ذات منفعة للفئة التي تستهدفها أم لا.
فحسب تحليل صادر في عام 2021 من شركة CB Insights ضمن مقالة بعنوان "The Top 12 Reasons Startups Fail"، فإن 8% من المنشآت الابتكارية قد فشلت بسبب طرح منتجات في السوق غير فعالة.
ويرجع ذلك إلى تجاهل الكثير من المبتكرين والمنشآت الابتكارية اختبار منتجهم بشكل كامل ودقيق في المراحل الأولية للفكرة.
لماذا قد يمر المبتكرون التجاريون بمحطة "البحث في صحة الأفكار"؟
إذا كانت فكرتك تحتاج إلى دراسة وبحث وإثبات علمي أو تجربة مخبرية مثل الأدوية أو المواد الكيميائية، فهذه المحطة تعتبر ضرورية جدا لك للتوصل إلى أفضل نتيجة ممكنة لفكرتك الابتكارية.
وفي حال كان ابتكارك لا يحتاج إلى إثبات علمي أو تجربة في المختبر، فبإمكانك تجاهل هذه المحطة والمضي نحو محطة التصميم والتنفيذ التجريبي.
وفي هذا القسم ستنشر البوابة قريباً عدداً من المواد المعرفية المتعلقة بهذه المحطة، وذلك لإثراء معرفتك بأفضل الطرق لتحقيق أكبر استفادة لابتكارك التجاري فيها.